الموضوع الثاني:
معلومات مؤكدة وموثوقة من داخل مخيمات لحمادة أن الجيش الجزائري شرع في إقامة أسوار عالية من الرمال حول المخيمات، وتقول هذه المصادر أن هذا الإجراء العسكري لعزل ساكنة المخيمات تم تشييده على بعد كليومترات من المخيمات حيث باتت الساكنة محاصرة بهذه الأسوار العالية التي أمر سعيد شنقريحة الجيش الجزائري بزرع ألغام حول هذه الأسوار الرملية المحيطة بالمخيمات، وتضيف هذه المصادر أن شنقريحة أتخذ هذا الإجراء العسكري الخطير لما وصلته تقارير من قيادة البوليساريو عن بداية إعداد مجموعة سكان المخيمات للفرار الجماعي ، وهذا يفند كون القاطنين بها محتجزين وليس لاجئين.
الموضوع الثالث:
تبحث الجزائر عن موطئ قدم جديد في الملف الليبي، الذي تحاول منذ سنوات إبعاد المغرب عن لعب أدوار مؤثرة فيه، وذلك من خلال المنافسة على منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، بعد استقالة السنغالي عبد الله باتيلي، حيث قدمت الجزائر ترشيحها من خلال وزير الخارجية الأسبق رمطان العمامرة، في محاولة هي الثالثة من نوعها.
وحسب معلومات، فإن العمامرة الذي كان وزيرا للخارجية في الجزائر عدة مرات، عاد للمرة الثانية لتقديم ترشحه لترؤس البعثة الأممية في ليبيا، ليتنافس مع اسمين آخرين هما كريستيان باك، سفير ألمانيا السابق لدى طرابلس، ومدير ديوان رئيس المفوضية الإفريقية، الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، الذي كان أيضا وزيرا لخارجية بلاده.
وتعد هذه هي المحاولة الثالثة للجزائر للظفر بهذا المنصب، إذ في سنة 2020 قدم العمامرة نفسُه ترشيحه ليصبح المبعوث الأممي إلى ليبيا، لكنه سحبه بسبب اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية، وفي سنة 2022 أعادت الجزائر الكَرَّة مع وزير خارجية سابق آخر، وهو صبري بوقدوم، لكنه لم يفلح بسبب ما وصفته وسائل إعلام مقربة من قصر المرادية بأنه "عرقلة" من لدن الإمارات العربية المتحدة.