حكاية القمرين المغربيين | ترشيح تبون | هروب من المخيمات | شنقريحة يستولي على الإدارات المدنية

الموضوع الأول: تناول وسائل إعلام فرنسية وآخرى جزائرية لصفقة مزعومة بين المغرب وإسرائيل بخصوص “قمر اصطناعي تجسسي”، بقيمة قيل أنها تبلغ مليار دولار، مناسبةللذين يقتاتون على مثل هذه الأخبار في السعي إلى الربط بينه وبين حرب غزة، فقط لتصوير المغرب وكأنه تخلى عن مواقفه من غزة ودعمها بالقول والفعل، وهو تناول عموما لا يختلف عن تناول استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية منذ نهاية العام 2020، فضلا عن الاقتيات على الأخبار الزائفة تارة وليّ أذرع أخبار أخرى لقول الشيء ذاته. وليس كل الإسهال الجزائري-الإخواني-القومجي-اليساري ببعيد عن هذا البناء الخطابي الذي يتهاوى سريعا أمام تناقضه بين إدانة أي علاقة دبلوماسية مع إسرائيل وبين صمته المطبق حينما تنجح إحدى الدول التي لديها علاقة مع إسرائيل في افتكاك أحد المعابر وإيصال المساعدات إلى ضحايا العدوان الهمجي على غزة، وكأنه مطلوب من الجميع أن يقطع علاقاته مع إسرائيل وأن لا يحاول أي كان أن يبذل أي جهد لفتح باب ما أمام عملية سياسية هي في النهاية أفق كل أطراف المشكلة، بل إن كل الأطراف تتحجج على بعضها البعض بكونها هي من يعرقل مسلسل التسوية السياسية، وبالرغم من أن الرهان على حل المشكلة بحرب إقليمية عربية إسرائيلية قد انتهى إلى غير رجعة من أن وضعت حرب العام 1973 أوزارها. الموضوع الثاني: قالت تقارير إعلامية دولية عقب إعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ترشحه للانتخابات الرئاسية سعيا لولاية ثانية، إنه هو الأقرب للفوز بالانتخابات في ظل عدم وجود مرشحين قادرين على منافسته، ولا سيما أن المشاركة في الانتخابات بشكل عام ستكون ضعيفة بسبب التوقيت المبكر الذي تم اختياره لها. وحسب محللين، أن انتخابات الجزائر المقررة في السابع من شتنبر، قبل 3 أشهر من موعدها الأول الأصلي، من المتوقع أن تؤدي إلى مشاركة ضعيفة من الناخبين الجزائريين لتزامنها مع فصل الصيف، وغياب معارضة قوية، وهو ما يثير الاستياء في البلاد. الموضوع الثالث: كمقابل لترشحه لولاية ثانية أصدر تبون مرسوم رئاسي 218/24 أعطى من خلاله الحق لشخصيات عسكرية لترأس مؤسسات عمومية مدنية ، محاولة من شنقريحة لبسط يده على كل مؤسسات الدولة. الموضوع الرابع: لقد وصل الحال بجبهة البوليساريو أن مقاتليها في الناحية العسكرية الأولى قدموا استقالة جماعية في تخلي تام عن نشاطهم العسكري الميداني، وهذا التصرف هو امتداد لمسار طويل من الفشل راكمته البوليساريو خلال عقود .. خبر كهذا لم يلقى أي اهتمام من طرف الإعلام المغربي في شقه الرسمي والغير رسمي وهذا تعبير صريح على أن البوليساريو كمشروع أصبحت خارج انشغالات المغاربة دولة وشعب ..

التعليقات

شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.